بدأت محاولة بناء جهاز كومبيوتر ضخم في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكيـة في عـام 1937م بقيـادة العـالِم هـوارد أيكن ، وأُطلق عليه اسم " مارك 1 " وتم تشغيلـه عــام 1944م . وكان ذلك الجهاز كبير الحجم إذ يبلغ طوله 16متراً ، وارتفاعه حوالي 2,5متراً ، ويبلغ عدد المكونات الكهربية والميكانيكية المستخدمة في بناءه 750 ألف مكوَّن . ويحتوي على أسلاك كهربية ما يقدر طولها 800كيلومترً ، وكانت سرعته حوالي 20 عملية ضرب أو قسمة في الدقيقة . ويعد ذلك الجهاز أول محاولة ناجحة نحو تصميم جهاز كومبيوتر .
وفي عام 1947م استـبدل جهاز " مارك 1 " بجهـاز آخـر أُطلـق عليـه " مارك 2 " يبلـغ حجمه ثلاثة أمثال جهاز " مارك 1 " وتزيد سرعته بمقدار 12 ضعفاً . وبالرغم من أن هذين الجهازين كانا أول محاولتين ناجحتين نحـو بناء أجهزة الكومبيوتر ، إلا أنهما لم يتضمنا إمكانيات إجراء العمليات المنطقية التي تتسم بها الأجهـزة الحالية .
وبعد تلك الحقبة الزمنية تطورت أجهزة الكومبيوتر بسرعة مذهلة ومرت بأجيالٍ ثلاث متعاقبة ، اتسم كل جيل منها بمكونات إلكترونية جديدة .
الجيل الأول للكومبيوتر :
بالرغم من ضخامة المجهودات المبذولة حتى عام 1940م ، والوقت الطويل الذي استهلك أثناء تلك المحاولات ، إلا أن الحاجة كانت ماسة إلى ابتكار أجهزة تتصف بالسرعة خاصةً مع بداية الحرب العالمية الثانية . وظهر جهاز " إنياك " (ENIAC) والذي يعني Electronic Numerical Integrator And Computer أي الكومبيوتر والمكامل العددي الإلكتروني الذي استخدم في صناعته الصمامات الثنائية لأول مرة في تاريخ أجهزة الكومبيوتر ، وقد ساعد ذلك علي زيادة سرعة العمليات الحسـابية والتي بلغت أجزاء من الألف في الثانية الواحدة ، أي بزيادة عن سرعة جهاز " مارك 1 " ألف مرة .
ولقد كان كومبيوتر " إنياك " من الأجهزة الضخمة التي تحوي آلاف القطع الكهربية والإلكترونية ، لدرجة إنه إذا حدث خلل في إحدى هذه المكونات ، فإن اكتشاف الخطأ وإصلاحه كان يأخذ وقت وجهد كبيرين . هذا بالإضافة إلى الاستهـلاك الهائل مـن الطاقة
وفي عام 1947م استـبدل جهاز " مارك 1 " بجهـاز آخـر أُطلـق عليـه " مارك 2 " يبلـغ حجمه ثلاثة أمثال جهاز " مارك 1 " وتزيد سرعته بمقدار 12 ضعفاً . وبالرغم من أن هذين الجهازين كانا أول محاولتين ناجحتين نحـو بناء أجهزة الكومبيوتر ، إلا أنهما لم يتضمنا إمكانيات إجراء العمليات المنطقية التي تتسم بها الأجهـزة الحالية .
وبعد تلك الحقبة الزمنية تطورت أجهزة الكومبيوتر بسرعة مذهلة ومرت بأجيالٍ ثلاث متعاقبة ، اتسم كل جيل منها بمكونات إلكترونية جديدة .
الجيل الأول للكومبيوتر :
بالرغم من ضخامة المجهودات المبذولة حتى عام 1940م ، والوقت الطويل الذي استهلك أثناء تلك المحاولات ، إلا أن الحاجة كانت ماسة إلى ابتكار أجهزة تتصف بالسرعة خاصةً مع بداية الحرب العالمية الثانية . وظهر جهاز " إنياك " (ENIAC) والذي يعني Electronic Numerical Integrator And Computer أي الكومبيوتر والمكامل العددي الإلكتروني الذي استخدم في صناعته الصمامات الثنائية لأول مرة في تاريخ أجهزة الكومبيوتر ، وقد ساعد ذلك علي زيادة سرعة العمليات الحسـابية والتي بلغت أجزاء من الألف في الثانية الواحدة ، أي بزيادة عن سرعة جهاز " مارك 1 " ألف مرة .
ولقد كان كومبيوتر " إنياك " من الأجهزة الضخمة التي تحوي آلاف القطع الكهربية والإلكترونية ، لدرجة إنه إذا حدث خلل في إحدى هذه المكونات ، فإن اكتشاف الخطأ وإصلاحه كان يأخذ وقت وجهد كبيرين . هذا بالإضافة إلى الاستهـلاك الهائل مـن الطاقة