كليه الحقوق جامعة بنها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كليه الحقوق جامعة بنها

كل ما يخص كليه الحقوق جامعه بنها (الدراسه & الامتحانات & والنتائج )


    عندما يتسرب الحب

    mido
    mido
    حقوقى جديد
    حقوقى جديد


    عدد المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل : 27/07/2009
    العمر : 34
    الموقع : مدرسه الحياه

    عندما يتسرب الحب Empty عندما يتسرب الحب

    مُساهمة من طرف mido الثلاثاء أغسطس 18, 2009 4:58 pm

    الحب كالماء والهواء‏..‏ اذا تم الضغط ‏««‏عليه‏,‏‏»»‏ تسرب من أضعف نقطة الي خارج الحيز الذي يعيش فيه‏.‏ وفي حياة الكثيرين‏(‏ ثقوب‏)‏ تتسرب منها عواطفه‏,‏ إلي حيث تجد مجالا رحبا لها‏,‏ بعد أن ضاق بها أو عنها مكانها الطبيعي‏!!‏ فالمفروض‏,‏ طبقا للمجري العادي والطبيعي للأمور‏,‏ أن يكون الحب متبادلا بين الزوجين‏,‏ وأن يكون متبادلا بين البنت وخطيبها‏.‏ هنا يكون الحب في مناخه الطبيعي وفي إطاره المفترض‏..‏ لكن حقائق الحياة تحمل نماذج لما أسميه‏(‏ الحب الموازي‏)‏ وهو ذلك الحب الذي ينشأ‏,‏ موازيا لحياة ثنائية‏,‏ بالزواج أو بالخطوبة‏..‏ وكثيرا ما استمع الي صوت مشحون بنبرة ألم‏,‏ لأن من تتكلم أمامي تجد نفسها‏(‏ مسحوبة‏)‏ بخيط غير مرئي‏,‏ لحب يعتصرها‏,‏ بعيدا عن زوجها أو خطيبها‏!!‏ ولأن المرأة شديدة الحساسية بكل ما يتعلق بالأخلاق فإن آلامها تفوق آلام رجل مع مثل حالتها‏!!‏ ذلك أن الرجل يتصور‏..‏ واهما‏..‏ أنه صاحب حق في أن يفعل ما يشاء‏..‏ أو أن ما يفعله لا يدعوه إلي الخجل‏,‏ في حين تشعر المرأة بالقلق والتوتر وربما بالخزي اذا هي احبت شخصا غير ذلك الذي ترتبط به‏..‏
    إن الرجل اذا كان يطالب بالسيادة‏,‏ فإنه مطالب بالمسئولية‏.‏ لأنه لا سيادة بلا مسئولية‏!!‏ واذا كان ‏««‏علي‏»»‏ كل انسان ان يمارس السباحة فيما يخصه من نهر‏,‏ فإن مسئولية الرجل عن‏(‏ شرود‏)‏ الأنثي اشد واقوي‏.‏ فالرجال بصفة عامة‏,‏ لا يرون في المرأة الا متعة جسدية‏..‏ وينحصر‏(‏ عطاؤهم‏)‏ في هذا المجال دون غيره‏,‏ متخيلين ان ذلك هو الاحتياج الوحيد للمرأة‏!!‏ إن احتياج المرأة الأساسي هو‏(‏ الحنان‏)..‏ لأن الحنان رفيق للأنوثة ومفجر لطاقاتها كلها‏.‏ حتي الجنس نفسه في حياة المرأة‏,‏ متعته الحقيقية‏,‏ أن يكون الحنان مدخله وطريقه‏..‏ إن الحنان مفتاح للمرأة‏,‏ ومكون أساسي من مكونات شخصيتها‏.‏ وحين تفقد الإحساس به‏,‏ تبدأ في التقاطه حيث يكون‏!!‏ انها تحاول في البداية ان تستنفر الحب والحنان عند الطرف الآخر في المعادلة الصحيحة‏,‏ زوجا كان أو خطيبا‏..‏ ولكن حين تجد أنها‏(‏ تنفخ في قربة مقطوعة‏)..‏ تنقطع انفاسها وينتابها اليأس ويعتريها إحباط لا أول له ولا آخر‏..‏ وهناك من تقاوم تيارا عنيفا يسحبها إلي منطقة الغرق‏..‏ وتجهدها المقاومة‏,‏ حتي تخور قواها‏,‏ فيغلبها الموج العاطفي‏..!!‏ ربما تسحبها كلمة حلوة تسمعها‏..‏ أو تصرف راق تراه‏. تشعر أن نقطة ماء تبلل شفاها عطشي‏..‏ وأن الظمأ يدفعها الي ان تلعق قطرات الندي‏..‏ والسيد‏(‏ السقا‏)‏ لا يدري‏..‏ او يتغافل عن العطاش‏!!.‏
    إن الكثيرات يدركن بعد زواج سنة‏..‏ او ثلاث‏..‏ او تسعه‏..‏ ان زواجهن لم يمنحهن الحب‏!!‏ أو أن الحب قد جفت ينابيعه‏..‏ أو أن الرصيد قد انتهي وتم صرفه مبكرا‏!!‏ إنهن لا يبحثن عن الحب من باب الرفاهية‏,‏ أو لتكملة‏(‏ اكسسوار‏)‏ المرأة‏..‏ لكنهن مشدودات منجذبات بالخلقة وبالطبيعة الي الحنان والي الحب حيث يكون‏..!!‏ وعشرات من قصص‏(‏ الحب الموازي‏)‏ اسمعها واعايشها واقرأها‏!!‏ زوجة‏(‏ تصادق‏)‏ أو‏(‏ تحب‏)‏ رجلا آخر‏..‏ ومخطوبة‏,(‏ تصادق‏)‏ أو‏(‏ تحب‏)‏ شخصا آخر‏!!‏ ان هذا التسرب لعواطف الحب‏,‏ الي غير مساراتها الطبيعية‏,‏ تسرب لا ارادي في الغالب‏.‏ لكن لماذا يحدث‏..‏ وكيف؟‏!.‏
    لقد قلنا إن‏(‏ السيد‏)(‏ مسئول‏)‏ عن متطلبات السيادة‏..‏ وهو مسئول ايضا عن متطلبات المشاعر الانسانية المشتركة فالمرأة لا تريد رجلا متفرغا للتغزل فيها وبثها عواطف الحب والرومانسية‏..‏ ولا تريد رجلا آليا كالروبوت‏,‏ يصحو ليعمل وينهي العمل لينام‏,‏ وكأن‏(‏ الطرف الآخر‏)‏ قد تم شطبه وشطب مشاعره‏!!‏ العمل‏(‏ يستغرق‏)‏ وقت الرجل‏..‏ والوحدة‏(‏ تستهلك‏)‏ كيان المرأة‏..‏ واصعب ما في حياة المرأة‏,‏ ان تشعر بالوحدة‏!!‏ إن الوحدة التي اعنيها ليست وحدة الجسد‏..‏ انما هي وحدة الروح بعيدا عن الآخر‏..‏ هناك من يعيشون بين الناس‏..‏ ومع الزوج أو الخطيب‏,‏ لكنهم يعيشون في وحدة روحية قاتلة‏..‏ وهناك من يوجد بجسده وحده‏..‏ لكنه يأتنس بحب يملأ حياته ويشعره أن الدنيا معه‏,‏ حتي ولو كان هذا‏(‏ الأنيس‏)‏ مجرد رسالة حلوة من زوج غائب‏,‏ أو تليفون من زوج مشغول بعمل‏!!‏ إن المرأة تريد أن تشعر بمجرد‏(‏ الاهتمام‏)..‏ او‏(‏ التقدير‏)..‏ والزوج الذي يعود الي بيته صامتا كرصاصة باردة‏,‏ تشبع الكآبة في البيت‏,‏ ‏««‏عليه‏»»‏ ألا يطالب أحدا بالابتسام‏..‏ فهو المعلم‏..‏ وهو الأستاذ أو هو السيد‏!!.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:23 pm