أصبحت أحب الحب, من بعد عشق الحبيب!! أهني كل قريب.. واواسي كل غريب!!.. أضحك مع الفرحان.. وأبكي مع الباكيين.. وابات وأنا حيران أضحك, واغني لمين!؟ مامعني هذا الكلام الرفيع.. الذي شدت به أم كلثوم من كلمات أحمد رامي!؟.
حبيبي ياللي خيالي فيك.. ياللي حياتي حاتكمل بيك.. مين أنت!؟معرفشي! فين انتي!؟ معرفشي إمتي.. وفين حالاقيك مامعني هذا الكلام الرفيع.. الذي شدا به عبدالوهاب من كلمات حسين السيد!!؟
في الفقرة الأولي نجد مفهومين للحب(جو الحب أو مناخ الحب) و(حالة الحب), ذلك ان(تجربة الحب) نجحت أو فشلت, تدخل الانسان في (جو الحب او مناخ الحب) فنحن نحب الحب.. مجردا بمعنا, وآثاره ونتائجه.. لأننا عشقنا حبيبنا وكان لنا معه( تجربة حب)!!
وفي الفقرة الثانية, نجد( جوالحب) وقد شحن خيال الانسان بالرؤي والأحلام, عن حبيب يشاغله.. يحاول فكره.. يدغدغ مشاعره.. لكن هذا الحبيب لايزال مجهولا.. لا أعرف له شكلا.. انما اتخيله.. وأعيش معه بمخيلتي!!( مين انت ياللي بتشاغل أحلام شبابي بنور طيفك!؟ من كتر فكري ماعاش وياك, أغير ««عليك»» منه واداري!! خايف يكون لي شريك في هواك.. حتي ولو كان أفكاري)!!
نحن إذن أمام( حالة حب) مجردة, وأمام( تجربة حب) مجسدة. والفرق بينهما كبير, فنحن نستمع الي من يسخر من الحب ومن المحبين!! هو خارج دائرة الحب لا يعيش حالته ولا مناخه ولا جوه كل الموجات الكهرومغناطيسية عنده طاردة, تتنافر مع اي موجات اخري.. لذلك فمن المستحيل ان يعيش( تجربة حب)!! هذه النوعية من البشر, موجودة وبكثرة وهي نوعية غير مهيأة للحب جبلة وخلقة وطبيعة ولا لوم ««عليها»» لأنه لا حيلة لها فيما لاتملك..
لكن( التهيؤ) للحب, هو المناخ.. والجو.. والحالة التي يعيشها انسان يحب الحب لذاته.. إما لانه خلق هكذا جيله وخلقه وطبيعة واما اضاف إلي ذلك,( تجربة) حب!! هؤلاء هم اصحاب القلوب المفتوحة.. التي تهيأت لاستقبال وارسال اشارات الحب, الكهرومغناطيسية ولديها استعداد للاهتزازات الكهربية والاشارات المغناطيسية دون ان تملك لها دفعا او تستطيع منها هربا.
وفي ظني ان أرقي( فئات) الجنس البشري, هي تلك الفئة المهيأة للحب!! ان التهيؤ للحب هو استعداد فطري للصبر.. وللمروءة.. للشجاعة.. وللشهامة.. والنبل والفروسية!! فالمتهيئون للحب, مهيأون للتلاشي في الغير, وللذوب معه في كيان واحد, لذلك نجد لديهم قدرا هائلا من الرقة والوداعة, والايثار إنهم لم يخلقوا لانفسهم, او ليعيشوا فرادي.. إنما هيئوا للامتزاج وللالتحام والاندماج والانسان هنا يشعر بأنه غريب في الدنيا الي ان يعيش( تجربة حب) لذلك نراهم يعيشون حالة انتظار لابداية لها ولانهاية معلومة.
ان اطياف الحب تصحبهم دائما.. يصنعون منها اشخاصا وينسجون من حولها رؤي واحلاما.. حتي يعتقد الانسان انه في تجربة حب ««فعلية..»» مع ان كل ذلك ليس إلا تخيلا ضروريا للاستمتاع بحب لايعرف متي يأتي, وهؤلاء الناس يشعرون, بأن الموسيقي لهم.. وان الغناء لهم.. وان الانهار تجري من اجلهم!! ونجد انسجاما سريعا وتوددا قويا بين هؤلاء الناس, لانهم يعيشون نفس( الجو) ونفس( المناخ) ونفس( الحالة).
ان كاتبا لايعيش مناخ الحب, لايستطيع ان يكتب عنه بصدق.. لأنه لم يتذوق طعمه, ولا ارتوي من رحيقه.. انما يكتب ـ بقراءاته ـ وبما يسمع.. او يري.. لكن تبقي كتابات الكاتب ـ الخارج عن الدائرة ـ في الحب مصنوعة مكشوفة محسوسة لقارئ حتي ولو بلغ في اتقان( صنعته) شأوا بعيدا..!!( بما يستميل بكلامه, نفس الفئة التي ينتمي اليها فقط.. لكنه لايستطيع اطلاقا ان يصل الي مجامع القلوب عند الذين يعيشون( الحالة) او( التجربة)!! ان المحبين للحب.. او للحبيب, يدركون لأول وهلة من يتحدث( اليهم) ومن يتحدث( عنهم) هناك نوع من الاشارات الكهرومغناطيسية بين الكاتب والقارئ!!
ولأن الأرواح جنود مجندة, ماتعارف منها أتكف, وما تناكر منها اختلف, فان المحبين يقرأون انفسهم في كاتب.. ويقرأون كاتبا في سطور!!
حبيبي ياللي خيالي فيك.. ياللي حياتي حاتكمل بيك.. مين أنت!؟معرفشي! فين انتي!؟ معرفشي إمتي.. وفين حالاقيك مامعني هذا الكلام الرفيع.. الذي شدا به عبدالوهاب من كلمات حسين السيد!!؟
في الفقرة الأولي نجد مفهومين للحب(جو الحب أو مناخ الحب) و(حالة الحب), ذلك ان(تجربة الحب) نجحت أو فشلت, تدخل الانسان في (جو الحب او مناخ الحب) فنحن نحب الحب.. مجردا بمعنا, وآثاره ونتائجه.. لأننا عشقنا حبيبنا وكان لنا معه( تجربة حب)!!
وفي الفقرة الثانية, نجد( جوالحب) وقد شحن خيال الانسان بالرؤي والأحلام, عن حبيب يشاغله.. يحاول فكره.. يدغدغ مشاعره.. لكن هذا الحبيب لايزال مجهولا.. لا أعرف له شكلا.. انما اتخيله.. وأعيش معه بمخيلتي!!( مين انت ياللي بتشاغل أحلام شبابي بنور طيفك!؟ من كتر فكري ماعاش وياك, أغير ««عليك»» منه واداري!! خايف يكون لي شريك في هواك.. حتي ولو كان أفكاري)!!
نحن إذن أمام( حالة حب) مجردة, وأمام( تجربة حب) مجسدة. والفرق بينهما كبير, فنحن نستمع الي من يسخر من الحب ومن المحبين!! هو خارج دائرة الحب لا يعيش حالته ولا مناخه ولا جوه كل الموجات الكهرومغناطيسية عنده طاردة, تتنافر مع اي موجات اخري.. لذلك فمن المستحيل ان يعيش( تجربة حب)!! هذه النوعية من البشر, موجودة وبكثرة وهي نوعية غير مهيأة للحب جبلة وخلقة وطبيعة ولا لوم ««عليها»» لأنه لا حيلة لها فيما لاتملك..
لكن( التهيؤ) للحب, هو المناخ.. والجو.. والحالة التي يعيشها انسان يحب الحب لذاته.. إما لانه خلق هكذا جيله وخلقه وطبيعة واما اضاف إلي ذلك,( تجربة) حب!! هؤلاء هم اصحاب القلوب المفتوحة.. التي تهيأت لاستقبال وارسال اشارات الحب, الكهرومغناطيسية ولديها استعداد للاهتزازات الكهربية والاشارات المغناطيسية دون ان تملك لها دفعا او تستطيع منها هربا.
وفي ظني ان أرقي( فئات) الجنس البشري, هي تلك الفئة المهيأة للحب!! ان التهيؤ للحب هو استعداد فطري للصبر.. وللمروءة.. للشجاعة.. وللشهامة.. والنبل والفروسية!! فالمتهيئون للحب, مهيأون للتلاشي في الغير, وللذوب معه في كيان واحد, لذلك نجد لديهم قدرا هائلا من الرقة والوداعة, والايثار إنهم لم يخلقوا لانفسهم, او ليعيشوا فرادي.. إنما هيئوا للامتزاج وللالتحام والاندماج والانسان هنا يشعر بأنه غريب في الدنيا الي ان يعيش( تجربة حب) لذلك نراهم يعيشون حالة انتظار لابداية لها ولانهاية معلومة.
ان اطياف الحب تصحبهم دائما.. يصنعون منها اشخاصا وينسجون من حولها رؤي واحلاما.. حتي يعتقد الانسان انه في تجربة حب ««فعلية..»» مع ان كل ذلك ليس إلا تخيلا ضروريا للاستمتاع بحب لايعرف متي يأتي, وهؤلاء الناس يشعرون, بأن الموسيقي لهم.. وان الغناء لهم.. وان الانهار تجري من اجلهم!! ونجد انسجاما سريعا وتوددا قويا بين هؤلاء الناس, لانهم يعيشون نفس( الجو) ونفس( المناخ) ونفس( الحالة).
ان كاتبا لايعيش مناخ الحب, لايستطيع ان يكتب عنه بصدق.. لأنه لم يتذوق طعمه, ولا ارتوي من رحيقه.. انما يكتب ـ بقراءاته ـ وبما يسمع.. او يري.. لكن تبقي كتابات الكاتب ـ الخارج عن الدائرة ـ في الحب مصنوعة مكشوفة محسوسة لقارئ حتي ولو بلغ في اتقان( صنعته) شأوا بعيدا..!!( بما يستميل بكلامه, نفس الفئة التي ينتمي اليها فقط.. لكنه لايستطيع اطلاقا ان يصل الي مجامع القلوب عند الذين يعيشون( الحالة) او( التجربة)!! ان المحبين للحب.. او للحبيب, يدركون لأول وهلة من يتحدث( اليهم) ومن يتحدث( عنهم) هناك نوع من الاشارات الكهرومغناطيسية بين الكاتب والقارئ!!
ولأن الأرواح جنود مجندة, ماتعارف منها أتكف, وما تناكر منها اختلف, فان المحبين يقرأون انفسهم في كاتب.. ويقرأون كاتبا في سطور!!